الظلم ظلمات يوم القيامة : كيف تتعامل مع من ظلمك خصمـك ومن هضم حقك !!<BR><BR><BR>كيف تتعامـل مع إنسان حاســدك ؟وليس غابطــك ؟<BR><BR>كثير منا مر بظلم في طيات ازمانه وهذا العصر المادي المتهالك و إن لم يكن جميعنا فاذا ظلمه أحد الخلق سواء في العمل أو في المنزل أو في أي مكان يحتك فيه مع الناس فكيف تتصرف مع من ظلمك وأساء إليك !!<BR>هل تنصرف عنه وتقطع علاقتك به ؟<BR>هل ترد له الإساءة بالإساءة ؟<BR>هل تشهر به بين الناس أنه فعل بك كذا وكذا ؟!<BR>ماذا تفعل ؟!<BR><BR>حسبنا الله ونعم الوكيل على من ظلمني حسبنا الله ونعم الوكيل على من بغى علي<BR>ولا حول ولا قوة إلا بالله<BR><BR><BR>الله اكبر إذا استشرى الحسد في النفوس<BR><BR>الله اكبر الله اكبر الله اكبر<BR><BR><BR>قال صلى الله عليه وسلم: ((الظلم ظلمات يوم القيامة)) رواه مسلم<BR><BR><BR>لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا = فالظلم ترجع عقباه إلى الندم<BR><BR>تنام عينك والمظلـوم منتبه = يدعو عليك وعين الله لم تنم<BR><BR><BR>وقيل لما حبس خالد بن برمك وولده، قال: يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس، فقال: يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها:<BR><BR>وأحذر من المظلوم سهما صائبا = واعلم بأن دعاءه لا يحجب<BR><BR><BR>وكان يزيد بن حكيم يقول:<BR>ما هبت أحدا قط هيبتي لرجل ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله وهو يقول لي:<BR>حسبي الله، والله بيني وبينك.<BR><BR>تأمل في الأدلة التالية واستنتج منها مظاهر قبح الحسد ؟<BR><BR>1- قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) .<BR><BR>مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في السماء .<BR><BR>2- قال تعالى ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال<BR>إنما يتقبل الله من المتقين ) .<BR><BR>مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في الأرض .<BR><BR>3- قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق )<BR><BR>مظهر قبح الحسد أنه من صفات الكفار من اليهود والنصارى .<BR><BR>4- قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ،<BR>ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) .<BR><BR>مظهر قبح الحسد أنه يضاد الإيمان بالله تعالى .<BR><BR>5- قال صلى الله عليه وسلم ( دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ) .<BR><BR>مظهر قبح الحسد أنه داء وقع فيه جميع الأمم من قبلنا<BR><BR>وقال صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي وحسنه :<BR>(المسلم أخو المسلم: لا يخونه ولا يكذبه، ولا يخذله؛ كل المسلم<BR>على المسلم حرام: عرضه، وماله، ودمه. التقوى ههنا، بحسب<BR>امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) .<BR><BR>قال صلى الله عليه وسلم :<BR>لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا؛ وكونوا عباد اللَّه إخواناً ).<BR><BR>وقال صلى الله عليه وسلم :<BR>( أتدرون من المفلس ، قالوا : المفلس فينا من لا درهم له<BR>ولا متاع فقال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة<BR>وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك<BR>دم هذا وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته<BR>فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ<BR>من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) رواه مسلم .<BR><BR>قال صلى الله عليه وسلم :<BR>( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) رواه مسلم .<BR><BR>وقال تعالى { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. } الآية.<BR><BR>لقد مدح الله عز وجل عباد الرحمن، ومدح نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى {وانك لعلى خلق عظيم}.<BR><BR>قوله تعالى {خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين } ( الأعراف ، 99 )<BR><BR>حسن الخلق: الحلم والصفح،والاناة<BR><BR>قال صلى الله عليه وسلم :" هو أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك".<BR><BR>وعنه صلى الله عليه وسلم قال:" أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق".<BR><BR><BR>قال تعالى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.